سالي أسامة
قد يعتقد البعض أن إدارة الأعمال عملية قاصرة على المشاريع التجارية، لكن الواقع الذى اتضح لى من التجربة التي خضتها من خلال كورس “ريادة الأعمال والمشاريع” أثبتت أن الشخص في حد ذاته “مشروع”، عليه أن يتعلم كيفية إدارة نفسه ومهاراته.
التدريب الذى استضافه المعهد المصرفي المصري، ونظمه مركز تنمية المهارات التابع للمجلس القومي للمرأة وعدد من الجهات الأخرى، ورشحتني له شبكة نساء من أجل الإعلام، كان يهدف في الأساس لتنمية مهارات المرأة العاملة وتأهيلها لتكون جاهزة لريادة مشاريعها الخاصة في السوق المصرية.
دار الجزء الاول حول كيفية العمل على تطوير الذات، كيف تكون مدير جيد، وكيف تكتشف مهاراتك الخاصة وتطورها.
هذا الجزء من الدورة التدريبية مهم للجميع، فأنا كصحفية لابد لي ان أعرف مهاراتي وكيف استغلها في عملي، وأهمية تطوير تلك المهارات التي ستنعكس على تطور عملي.
أما الجزء الثاني وهو الجانب التسويقي ،الذي أفردت الدورة التدريبية له وقتاً كبيراً، فتميز بكونه ملامس للواقع، فشمل دراسة المنافس، وكيفية التعامل معه وفق طبيعته وشخصيته، وهذا الجانب و إن كان مهم ومخصص لإدارة المشاريع فهو بنفس الأهمية لأي شخص يطمح أن يقدم خدمة أو موضوع صحفي ينال إعجاب الجمهور.
أما الأجزاء الخاصة بخطة العمل والميزانية وتلك الجداول المليئة بالأرقام، فقد استطاع المحاضر أن يغير علاقتي بالأرقام من الكراهية إلى الاستيعاب، وتقدير أهمية الجداول المنظمة والدقيقة، التي تساوي في النهاية مقياس حقيقي لمسيرة النجاح أو الفشل.
دخلت الدورة التدريبية أحلم بمشروع صغير “حضانة للاطفال” مع خوف من تنفيذ المشروع، وبعد انتهاء فترة التدريب الذي لم يستغرق سوى 5 ، أيام صرت الآن متأكدة من قدرتى على تنفيذ مشروعي ؛ إذا ما نفذت كل القواعد التي قدمت إلي كهدية في المحاضرات ، نعم ..سيكون مشروعي ناجحاً.
موضوعات متعلقة