
رُبى فوزيُ
ثلاث نساء في حياتي لهن الفضل في ما أصبحت وسأصبح عليه
وفاء .. أمي المُحبة .. وحدها من علمتني أن القوة في المحبة، ومن لم يؤدبه الحب يؤدبه المزيد من الحب، لن تستطيع عدة كلمات وصف أمي، لا شيء يكفيها حقها.
د.سارة .. أستاذتي الجامعية .. توسمت في خيرًا وساعدتني كثيرًا في دراستي، ووقفت بجانبي في تطوير منهج جديد يدرس لأول مرة في مصر بل في الشرق الأوسط، كل هذا في خضم ظروف صحية في غاية التعقيد والصعوبة، لم توقفها إصابتي عن الدعم والإمداد بالمعلومات والملحوظات والمتابعات، فـ لكي مني كل الحب والود.
وهي .. أ. فاطمة خير
الاسم وحده يكفي لكي تعرف أنك ستقابل المرأة التي ستغير حياتك للأبد،
يقولون أن النساء تغار من بعضها، وحين تتولى منصب ما تعامل باقي النساء بقهر.
وحدها من علمتني أن الثقة بالنفس تجعلك امرأة ناضجة لا تغار ولا تقهر غيرها، بل تساعدها بكل ما أوتيت من قوة وتدعمها، تتعامل مع الجميع كأم حنون في المقام الأول، ولكن أمومتها لن تجعلها تتهاون عند حدوث خطأ، وفي وقت العمل تحرص دائمًا على اعطاءنا توجيهات تفيدنا في المستقبل، قد يعتبرها البعض قسوة، لكنها تربية وتهذيب لسلوكنا في المجال الإعلامي.
عند مروري ببعض الأوقات الصعبة، وفي خضم انشغالها الشديد بعدة مهام كانت تحرص كل الحرص على متابعتي وأن تخرجني من أي اكتئاب أمر به، تشغلني بالعمل والحديث عن المستقبل وخطة الماجستير والتدريس بالجامعة.
دائمًا ما أشعر معها بأني أجلس في أرض خضراء، ذات أشجار وارفة ومياه جارية وشمس مشرقة.
ويشهد الله أني أقول قولي هذا خالصًا في محبتها.
اليوم يمر عام على إنشاء شبكة نساء من أجل الإعلام، مشروع أ. فاطمة خير
لكن ..
وحدها هي من تستحق أن يقال لها كل لحظة وأنتي بخير.
كل لحظة وأنتي صامدة ومحبة ومعطاءة.
كل لحظة وأنتي نفسك النقية المتفائلة الضحوكة السن التي لم أجد مثلها في أمر الأوقات.
كل لحظة وخطواتك القادمة أكبر وأعمق.
لم أقابل كل زميلات المشروع بعد، لكنني واثقة من أن الجميع يريد أن يقول لكي “نحبك .. نحترمك .. ندعمك
رُبى فوزي*
زميلة شبكة نساء من أجل الإعلام