نهى محي الدين:حكاية طريق..مع نساء من أجل الإعلام

 

1466136_10155718042460383_3253547642491221401_n

نهى محيى الدين

 

من أول يوم.. لم نكن نعرف أن الطريق سيطول بنا.. فقد كان الطريق طويل كعادته.. يمتد لساعات و ساعات.. بين إزدحام الطرق و بين إزدحام الأفكار.. أمتد الطريق لساعات و شهور.. ليمتد الوصال بيننا لسنوات مرت نرويها و سنوات أخرى لم تصل بعد.. بين حكايات مضت.. و بين حكايات و أحلام نتمناها و نننتظرها و ندعي معا في نفس واحد.. و ” آمين ” تجمعنا في قلب واحد..

 

و هكذا بدأت حكايتي مع ” فاطمة خير “.. الإسم الذي أحببته كما هو تماما.. و من قبل رؤيتها.. فأعتز بالإسم كثيرا.. و أستبشرت ” خير” أكثر و أكثر.

حكاية بدأت برحلة يومية على طريق طويل.. تطول بنا الحكايات اليومية.. كانت تحكي لي كثيرا عن شبكة نساء من أجل الإعلام.. ربما لم أكن أدرك وقتها، إنها كانت تحكي عن شيء يخصني.. شيء سيغير شيء ما بداخلي.. و كعادة حكايتنا معا، و جملتنا المتكررة ” مش عارفين ده بيحصل ليه.. و ربنا مجمعنا كلنا على أيه.. بس الأكيد فيه حاجة ربنا ريدها هتحصل في الآخر”.. و كأننا أنجذبنا للطريق.. و حكاياته و كأنه فيلم.. نعيش أحداثه يوميا كأبطال الفيلم.. و ننتظر بشغف نهايته كجمهور الفيلم.

فكانت حكاية ” الشبكة” ضمن ألف رواية نحكيها يوميا منذ شهور.. و بعد شهور قليلة كنت قد أدركت أن كل حكاية تحكيها لي ، ستكون قدر لي أو لنا فيما بعد.. و هي من ضمن أهم التفاصيل التي تعلمتها منها، بأسلوبها البسيط في شكل مشهد في رواية حقيقية.. و هي أن لا أحكم على الأشياء، حتى و إن تيقنت من إحساسي ، و إن فقدت الامل في الأشياء و الناس و الاحداث.. و أن أصبر طويلا و أعطي الفرص للأشخاص.. لربما شيء ما يتغير. و بالفعل يتغير! كما حكت و كما أستسلمت لحكايتها.

كانت تتكلم عن إمكانياتي التي لم أكن أدركها.. و كانت تحاول طيلة الشهور الماضية أن تغير مجرى تفكيري و إحساسي في بعض الأشياء.. و من ضمنها أن أكتب و لو مقال للشبكة. و حدث ما لم أكن أتوقعه ، بالرغم من إستسلامي التام لها و لخبرتها.. و بعيدا عن ردود الفعل الغير متوقع للمقال ، فكان رد فعل “نفسي” أقوى بكثير.. الكثير من الأحاسيس المترابطة بين الثقة بالنفس و النجاح و النشوة و السعادة و لكثير من الاحاسيس التي لن يفهمها أحد.. لن يفمها إلا إذا مر بخطوات ثابتة على شبكة نساء من أجل إعلام.. و على شخصية و إنسانية ” فاطمة خير”.. فهو ليس مجرد مشروع أو شبكة إعلامية نسائية.. لكنه ببساطة مشروع حياة.. مشروع لتكتمل به المشاعر و الأحاسيس و النضوج و الثقة بالنفس لكل نساء العالم.. لتتذوق كل منهن مذاق السعادة و الأدمية.. و إنها امرأة تستحق الفرح و السعادة و الحياة و لتعيش بسلام و أمان.

” كل سنة و إنتي طيبة.. و إنتي دايما بتغيري في كل واحدة بتشترك و ترتبط بالشبكة.. و كل سنة و احنا مع بعض في الطريق.. مش مهم الطريق هيروح بينا فين.. المهم إننا عارفين إننا هنوصل”.

 

نهى محي الدين*

كاتبة وصحفية،زميلة شبكة نساء من أجل الإعلام

This entry was posted in Uncategorized. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Fill in your details below or click an icon to log in:

WordPress.com Logo

You are commenting using your WordPress.com account. Log Out /  Change )

Facebook photo

You are commenting using your Facebook account. Log Out /  Change )

Connecting to %s