
نهى محي الدين
بعد الهجوم العنيف من بعض الرجال بعد مقال ” الرجالة رزق” ، و بعد ملاحظة أن هناك لبس عميق في الأفكار و المشاعر بين الرجل و المرأة.. لدرجة جعلت البعض من الرجال لم يدرك معنى الرجل من وجهه نظر النساء. فهناك بعض المشاعر التي يجب أن يدركها الرجال.. فنصيحتي للرجال قبل قراءة المقال.. الهدوء و التريث و التركيز مع المشاعر.. و محاولة ترك عقولكم جانبا.. ربما يدرككم الشعور.
خارج النص:
8 نصائح للرجال لبعض المفاهيم الجديدة للتعامل مع المرأة :
- الحنية يعني: مش شوية كلام حب..ماتتعبوش نفسكم و تتكلموا.. نظرة ممكن تفرق!
- حبيبتي: لو قلت “حبيبتي”.. و كملت الجملة عادي.. مش هيحصل حاجة على فكرة.. ” عارف بتعمل فيا ايه كلمة حبيبي؟؟”
- استعمل إيدك: مش لازم تمسك إيديها.. ممكن تستخدم ايدك إنك تفتح الباب و ماتقولش حتى إتفضلي عادي برضه.
- أتحرك: مش لازم تتحرك و تحتضنها أبدا.. أتحرك و تعالى جنب العربيات و انتوا بتعدوا الشارع.. يمكن تحس انك خايف عليها مثلا!
- اضحك: مش لازم تضحكلها من غير سبب كده و تبسطها.. ممكن لما تعمل حاجة جديدة في شكلها.. اضحكلها.. مش لازم نظرة صعبان عليا نفسي..و ازاي انا متجوز واحدة زيك.
- سيب نفسك: مش لازم تسيبلها نفسك خالص و تسمعها و تسمعك.. ممكن تسيب الريموت تشوف هي حاجة نفسها فيها مثلا.
- أمشي: مش لازم تمشي و تسيبها.. ممكن تقولها موافق تتمشي مع صحابك شوية و انت راضي و مش محسسها بالذنب..
- أسمع: مش لازم تسمعها أكيد و هي بترغي في كلام مش بيشغلك.. ممكن تسمع أغنية هي بتحبها و تعمل نفسك بتسمع معها و انت مبسوط و مش أنت عندك أزمة نفسية.. و حاسس بسطحيتها.
في النهاية.. و بعيدا عن أي هجوم مقصود على الرجال.. بإختصار المرأة تحلم بالحب و الأمان و السند.. هو مجرد شعور بالحب.. و الشعور لا ينتج عنه أي مشاعر هجومية أو أي مشاعر سلبية.. بالعكس هي تنتظر و تنتظر و تحلم.. و لو بلحظة إنحناء مشاعر الرجل نحوها.. لتشعر بأي نوع و لو بسيط من الرضا و الإرتواء و الإكتفاء. بعيدا عن أي ذل لمشاعرها.. و ما أدراك ذل المشاعر.. و ما أدراك لحظة ستر المشاعر.. لحظة تجعلها تخفي دموعها سريعا ، لتستر على مشاعرها و على حبها المشروع. خوفا من أن يفضحها الحنين و الانين. لمجرد أن الرجل أدار قلبه إلي عالم آخر.. عالم لا يدرك فيه خوفها و اشتياقها ، في وقت احتياجها للأحساس بالأمان.. و لو في نظرة تجعلها تشعر بالقوة.. بقوة الحب السحرية التي تجعلها تبذل المجهود دون الشعور بالعناء و المجهود. لكنه يكتفي بالسخرية و الضحك ، على ملامحها المجهدة ، و على نظراتها الحادة ، و هي تشتكي له من أي موقف أو أزمة حتى نفسية. فيسند عليها بثقة ، دون أن يدرك إنه هو السند في الأساس. يعاتبها و هو أكثر حدة على تقصيرها في كل شيء.. دون أن يلتفت إنه أكتفى بأن يكون لا شيء في عالمها الصغير. و دون أن تجرؤ هي أن تسأله على سبيل التذكرة ” أنت فين و الحب فين؟ “.
لكن مع تفاصيل المشاعر المعقدة بين الرجل و المرأة.. تظل الحقيقة الواحدة في الوجود.. سر رزق الحب.. سر الحب و السند و الأمان.. المشاعر الربانية .. تفاصيل العلاقة القلبية مع الله.. معجزة الحب ، فكلما تعشقه.. يميل قلبك إلي عشق الكون، ليميل الكون إلي إرضائك.. لتجد حب الله و رسائله الربانية عن طريق ملكواته. لنصادف وقتها سند و أمان الله من خلال موقف إنساني أو حب مفاجئ أو رجل مثالي.. لنتأكد أن الحب رزق .. و الرجل رزق..
فهو القادر على جلب الحبيب.. و تثبيت قلوب البني آدمين و يرضي العاشقين…. فهو مقلب القلوب ، يثبت القلوب و يٌرضي النفوس بالمتقدر و المكتوب.. و إذا شعر أحدهم بالضيق ، يغير الأقدار بدعاء و رجاء و سجدة من القلب بإستسلام. هو أساس الحب ، الذي ببساطة من خلاله نعشق كل ملكواته.. فإذا الوصال موصول.. نتيقن وصولنا للأحبة بوصاله.. فإذا كان للحب أوجاع ، فعشق الله له ملذات و مدد بلا عدد.. مذاق.. إذ تذوقته.. تتذوق الحياة بحلوها ، أما مُرها.. فهو لا مكان له إذا آن الأوان.. آوان العشق الرباني.
السر في الحب في المطلق.. في الملكوت.. نسرح مع الله.. فنرضى و نرتوي و نكتفي.. و كفى بحب الله وكيلا و حبيبا و رحيما
نهى محي الدين*
كاتبة وصحفية،زميلة شبكة نساء من أجل الإعلام
لقاء الكاتبة نهى محي الدين حول مقال الرجالة رزق في برنامج عسل أبيض