
أميرة يحيى
لاحظت مؤخرااًفي الكثير من العلاقات أن هناك طرف من الطرفين يبحث عن الأمان والآخر يبحث عن الضمان، لا يمكنني التعميم ولكن يمكنني أن أقول أن النساء هى من يبحث عن الأمان، اياً كانت ماهية هذا الأمان هناك من ترى الزواج أمانا وأخرى من ترى الإنجاب أمانًا ، واخرى من ترى الأمان هو التحرر من قيود وضعتها لنفسها في التعامل مع غيره و تحررت معه ومعه فقط،، اختلفت شاكلة الأمان والرغبة واحدة !
في الوقت الذي تبحث فيه المرأة عن الأمان يبحث هو عن الضمان، يظل الرجل يحاول محاولات مستميتة لكسب قلب أحداهن ، تختلف الأساليب والهدف واحد ، هنا فقط يتحول الرجل من فاعل مستتر تقديره نحن ، (نعم نحن) ، يستخدمها الرجل في كل جملة ، حينها تشعر المرأة أنها جزء لا يتجزأ من عقله ولكن بعد النجاح في التخلل في كافة مسام يومها ، يتحول إلى فاعل ظاهر تقديره أنا ( أنا مش فاضي ، أنا زهقان ، أنا ، أنا ،، أنا مش عارفني )
إحقاقًا للحق لا يمكن ان نعمم جنس للأمان واخر للضمان، يمكن ان يكون الرجل هو من يسعى للأمان ، ولكن لحل هذه المعضلة العويصة ، فيمكن للطرفين أن يتقاسما رغباتهما، كلما ضمن الرجل الأنثى كلما اعطاها أماناً.
جميعنا افتقد جزء لا يمكن إنكاره من ثقته وإنسانيته في صراعات الحياة والعلاقات السابقة، نبحث عن من يجبّر ما هدمه الزمن وكسرته أيادي غادرة لآخرين، فلنرحم بعضنا البعض وليكن كلً منا سندا للأخر يتعكز عليه كلما ضاقت السبل وقلت الحيل و وهن القلب والجسد معاً
أميرة يحيى*
زميلة شبكة نساء من أجل الإعلام،شاعرة ومترجمة