زينب حامد رويحة تكتب:السلطة الرابعة .. كم هى مهنة عظيمة

1

زينب حامد رويحة

الإعلام والصحافة السلطة الرابعة .. كم هى مهنة عظيمة
لطالما راودتنى تلك الجملة منذ صغرى ، كنت أحلم بهذا المجال وأود العمل فيه بشغف كبير ، كم أمضيت من
الوقت بالتحدث للمرآة وأتخيلها تتجاوب معى، وماذا عن الأوراق التى أطلعت على كتاباتى وأفكارى وكانت خير
شاهد على تطور ملكة الكتابة لدى . أين تلك التسجيلات لصوتى عندما كنت أعقد لقاءات إعلامية وأشعر
بضيفى يهاجمنى فانتفض وأرد عليه مسلباه قواه. كم أشعر بفخر كلما تذكرت ذلك !
وعندما شاءت الأقدار والتحقت بقسم العلوم السياسية ، ظلت مخالب حلم العمل بالإعلام تؤرقنى ولكن لم أجد
راعى !
فبدأت العمل لمدة سنتين بمجال الصحافة فى بعض الجرائد كمتدربة فى البداية ثم حصلت على لقب صحفية .
دراستى للعلوم السياسية والقانون ودراسة الجماهير والرأى العام وبعض الاقتصاد كان لها دور لاينسى فى
تطوير مهاراتى وبلورة أفكارى فى طريقة العرض والعمل بمجال الصحافة .واختيارى لمجال الصحافة فإلى
جانب إنه كان المتاح أمامى ولكن أيضا كان اختيار صائب فمهارة الكتابة لدى رائعة بشهادة الكثيرين وإتقانى
للغة العربية وقواعدها ساعد فى ذلك وعملت على زيادة معارفى بالقراءة وخاصة بمجال قضايا المرأة وحقوقها
وبحضور ندوات ومؤتمرات صحافية ومطالعة مقالات العظماء فى الصحافة .
ولكنى وددت التخصص فى قضايا المرأة ،فإقامتى فى غير المكان الذى تعودت عليه منذ انتقلت للدراسة
الجامعية كانت الساعد الأيمن فى إكسابى المختلف والغزير من التجارب والخبرات والتعرف على ثقافات عدة
, وعلمت كم تتعرض المرأة إلى اضطهاد وكم تعامل بعنصرية وإلى أى مدى المجتمع لم يرتق بعد للنظر إليها
نظرة الرجل وكم يؤثر ذلك فى أنفسنا نحن معشر النساء فذلك أثارنى واختارته قضية.
كبنت وكبنت صغيرة السن بعض الشئ واجهت تحديات من مختلف المناحى بداية ببيتى واعتراضهم على
دخولى بالإعلام بالإضافة لإيجاد فرصة عمل ذاتها . المجتمع لا يؤمن بالموهبة وإنما بالأوراق والشهادات
وعندما نزلت الميدان ، وجدت ملحمة فالرجال وكارهى الإعلام وناقلى الحقيقة وعدم تمهيد أى صعوبات بل
عرقلة الأمور سواء من المسئولين أو من أفراد ، وصعقت لذلك وتعرضت لمخاطر كثيرة ، لم أكن أعلم أن
حلمى يزعج العالم هكذا ولكنى مازلت على نفس الشغف والإصرار على حلمى للعمل بالإعلام و بدأته صحفية
.
حصولى على زمالة النساء من أجل الإعلام حلم يراودنى نظراً لما يمكن أن استفيده من هذه الفرصة من رعاية
وتحسين مهارات وتطوير قدراتى على الكتابة والتعرف على المزيد والمزيد بالإضافة إلى الدعم النفسي وهذا
الذى ينال حظ الأسد فى الإمكانيات المفروض توافرها لدى أى صحفى يرغب فى النجاح والتالق وهذا ما يزيد
تصميمى وإصرارى على التقدم لهذه الزمالة ، أتخيل نفسي فى حال إذا وفقنى الله وتم قبولى فى هذه الزمالة كم
ساكتسب وألتهم من الخبرات وكيف سيتطور قلمى ، كم أنا شغوفة لذلك ! لذلك كنت انتظر الإعلان عن هذه
الزمالة حتى تسنح لى الفرصة للتقدم بطلب الالتحاق لها على أمل القبول والحصول على الدعم المراد لتحقيق
حلم تناولته السنوات عاما بعد الآخر ليكتب له يوما أن يرى النور .

زينب حامد رويحة*

صحفية

This entry was posted in Uncategorized, كتابة, نساء, إبداع, إعلام, تحديات, تدريب, شبكة نساء من أجل الإعلام, صحفيات and tagged , , , , , , , , , , . Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Fill in your details below or click an icon to log in:

WordPress.com Logo

You are commenting using your WordPress.com account. Log Out /  Change )

Facebook photo

You are commenting using your Facebook account. Log Out /  Change )

Connecting to %s