
تسنيم عادل
فى مثل هذه الأيام منذ تسع سنوات ،كنت قد بدأت حياتى المهنية والتى تمركزت حولها وتقوقعت داخلها و داخل المؤسسة التى عملت بها دون أدنى إلتفات لغيرهم ، لم أعى حينها أن هناك الكثير الذى يجب اغتنامه بجانب عملى،.
إلى أن تفتحت أمامى آفاق جديدة منذ ثلاث سنوات ،عندما شعرت بالركود فى مجال عملى فبدأت البحث عن سبل للتطوير و التغيير ، فاتجهت نحو البحث عن المنح التدريبية بالخارج و بالفعل وفقت للالتحاق بمنحة تدريبية مقامة بتونس تابعة لقناة فرنسا 24 ، و حينها أدركت أن هذه الخطوة جاءت متأخرة
تعرفت على ثقافات مختلفة ، وتعلمت مهارات جديدة تخص مجال الإعلام ،و تفتحت لدى آفاق جديدة و تشكلت لدى طموحات أيضا كثيرة جديدة
تمكنت من تقييم ما كنت عليه قبل هذه المنحة ،وما أنا عليه أثناءها و ما اكتسبته و أصبحت عليه بعدها،
و أهم ما تعلمته أنا هناك دوما عوالم أخرى ،أكبر من عالمنا الصغير الذى قررنا أن نعيش داخل أسواره ؛واهمين أننا نملك كل شئ و أفضل شئ دون محاولة لتخطى هذه الأسوار،و دون محاولة للتطلع للأفضل دون محاولة اكتشاف ما تحجبه عنا هذه الأسوار.
لذلك فلدى نصيحة صادقة لكل من تبدأ حياتها المهنية
و خاصة بسن ما قبل ال25
استميتوا فى البحث عن منح وفرص تدريبية تمكنكم من تطوير مهاراتكم وتزيد من خبراتكم
عافروا و سافروا بالخارج تعرفوا على أناس جدد وعقول مختلفة اكتسبوا مهارات جديدة و تطلعوا لثقافات أخرى
فأكثر ما أندم عليه هو اكتشاف هذه الحقيقة مؤخرا فالآن أقابل الكثير من الفرص و المنح التى لا تعوض ولكن لا يحالفنى الحظ للالتحاق بها بسبب عامل السن
اسعوا منذ سن صغيرة للسفر و كسب خبرات إعلامية مختلفة
ندمت بالفعل على مامضى و لكنى لن أفقد الأمل فيما هو آت فمازالت هناك العديد من الفرص التى تناسب سنى و لكنها ليست بالوفرة المتاحة من قبل
فأكثر العوامل التى قد تخدمك عزيزتى أو تعيقك فيما يخص المنح و الفرص التدريبية بالخارج هو عامل السن و كذلك عامل اللغة
فاغتنمى عمرك و نمى لغتك و مهاراتك وانفتحى على عوالم أخرى تثقل من مهاراتك وتعيد تشكيل شخصيتك
و تجعلك أكثر استحقاق للمزيد من النجاحات .
تسنيم عادل *
زميلة شبكة نساء من أجل الإعلام