
تسنيم عادل
انتى جاية تشتغلى ايه ؟!
من اكثر المهن المهضوم حقها داخل المجال الإعلامى مهنة معد البرامج وليس مهضوم حقها فحسب بل من أكثر المهن المشوهة و الضائع ماهيتها
فعلى الرغم من أن معد البرامج هو اكثر شخص من وجهة نظرى ومن خلال عملى يعمل و فعليا وحرفيا “بيطلع عينه ” إلا أن كل جهوده تكلل بالسخرية والتسفيه
معد البرامج هو دائما الجندى المجهول داخل أى عمل فهو فى الغالب من يفكر و يصنع و يجمل و يقدم الوجبة كاملة متكاملة متوازنة وهو ايضا من يؤدى الى سقوط العمل إذا تهاون فى تجهييز المادة المطلوبة
ولكن ما يؤسفنى هو ضياع حق المعد دوما فاذا حالف الحظ المعد يعمل مع مجموعة تقدر عمله و تنسب له المجهود المبذول أما اذا وقع تحت طائلة من ينسبون لأنفسهم المجهود ” فشكرا يعنى” هنلاقى المذيع أو المذيعة هما الاعداد وهما التقديم وهما بابا و ماما و انور وجدى
لا انسى ابدا ما كان يمرر على مسامعى عندما اذكر أنى معدة برامج أول جملة كانت تقع على مسامعى ” و بتعدى لغاية كام ”
أحب الآن أقدم الإجابة أعددت لغاية ما روحى طلعت !
اما الأكثر سخرية و مؤسف فى نفس الوقت سؤال معتاد “انتى معدة ضيوف ولا معدة ورق “!
أعتقد أن هذا السؤال و هذه التقسيمة بالتحديد هما المتسبب الاول والرئيسى فى افساد و تشويه مهنة الاعداد
معلش يعنى “يعنى ايه ورق ولا ضيوف “؟!
ما اعلمه جيدا و تعلمته و كذلك عملت به أن المعد بالأساس فكرة جيدة مميزة وورق جيد معلومات حقيقية ثقافة و تطلع و دائرة علاقات أو “ضيوف” انسان قادر على خلق رسالة متكاملة يقدمها بابتكار وابداع
ولكن هل لو كان المعد متوفر به كل الصفات الخاصة بالابداع ولكن تنقصه دائرة العلاقات فهو بذلك ليس له وجود !
وهل من يطلق عليه معد ضيوف هو أفضل رغم أنه غير قادر على كتابة كلمتين يوحدوا ربنا و معد الورق برضه هو اللى بيكتب فى الاخر و يظبط و يجهز و معد الضيوف ياخذ الأفضلية؟ !
نعم ما يسمى بمعد الضيوف غير القادر على كتابة كلمتين يوحدوا ربنا بيكون له الافضلية الادبية و المادية و تهدر فى المقابل كل حقوق “معد الورق”
و لذلك شوهت مهنة الاعداد .. انا مع التكامل لست ضد وجود شخص متمكن عنده دائرة علاقات مميزة ووجود شخص مبتكر صاحب كتابة إبداعية يتحدان فيخلقان مادة جيدة ولكنى ضد إهدار الحقوق و خلط الأوراق
وطمس هوية من يطلق عليه ” معد ورق”
أنا ضد تشويه مهنة الإعداد من الأساس و تقسيمها لفرق فمازلت أرى أنا المعد الحق هو صانع وخالق محتوى وليس مجرد دليل تليفونات او مجرد آلة كاتبة
أنا كمعدة برامج أفتخر بمهنتى و أسعى لعودتى فى يوم من الأيام للعمل بمجال الإعداد مرة أخرى ولكنى أرجو أن أعود بدون تقسيمات بدون إهدار حقوق بدون طمس هوية أو طمس مجهود أعود كما ارانى مبدعة صاحبة شغف فى خلق رسالة إعلامية هادفة .
تسنيم عادل*
زميلة شبكة نساء من أجل الإعلام