
تسنيم عادل
بعيدا عن أى مصطلحات علمية معقدة وتعريفات كثيرة منتشرة أستطيع وصف ما يحدث الآن فى المجال الابداعى وبالتحديد المجال الاعلامى بأنه “احتراق وظيفى موديل 2017”
فببساطة أنت مبدعة إذن سوف تعانين من كل ما لذ و طاب من أساليب التدمير النفسى الذى بدوره يدمرك مهنيا …آسفة بل يحرقك مهنيا و ابداعيا تماما و يجعلك رماد يتهاوى فى مهب الريح
فالاحتراق الوظيفى اليوم فى مجال الإعلام أصبح متمثل فى عدة صور أهمها
العمل داخل مكان غير مؤهل مهنيا وغير مجهز بالأجهزة التى تمكن الاعلامى من العمل بشكل ميسر وان وجدت الأجهزة فغالبا تكون مليئة بالعيوب
أو مكان كئيب ملئ بالطاقة السلبية يطغى عليه أجواء التناحر والتشاحن والحدية يخلو تماما من الود بين زملاء العمل
وقد تتعرضين للاحتراق الوظيفى نتيجة الوقوع تحت قيادة مدير و رئيس روتينى بحت محبط لكل وسائل ابداعك احادى النظرة لا يرى ابدا بعيون الاخريين
أو مدير يبحث عن “التارجت و التريند ” و ليس الاختلاف و التميز الناتج عن القيمة والمعنى
الاحتراق الوظيفى يتمثل فى تحويلك من مبدعة ” بتشتغلى بمزاج وفن” لمجرد موظفة مطالبة بتقديم عملك بشكل تقليدى ممل
الاحتراق الوظيفى أن يطالبوك بالتفكير خارج الصندوق و فى نفس الوقت ترفض كل أفكارك بعد أن استهلكتى الكثير من الوقت و الجهد فى ابداعها
الاحتراق الوظيفى هو استغلالك مهنيا وعدم تقديرك بل احباطك و التقليل من شأن موهبتك وقيمتك الابداعية حتى تصلى لمرحلة فقد تقدير الذات وهزة الثقة فى النفس
الاحتراق الوظيفى هو بناء سقف لطموحك بل جدران ايضا بدون أى منفذ للهروب
تسنيم عادل*
زميلة شبكة نساء من أجل الإعلام