
ميرا سامي
معروف عن ” الهالوين ” او ما يسمي بعيد الهلع انه احتفال غير مصري أي غير عربي بالمرة ، فهو عيد يحتفل به الغرب و بالأخص الولايات المتحدة الأمريكية ،و يعتبر هذا الاحتفال عيد تشعل فيه الشموع في قبور الموتى و إغلاق الأنوار و إشعال مصابيح مخيفة ،و مع تطوره و دخول هذا الاحتفال لثقافات أخرى، سمي باسم عيد الهلع و أصبح هو الْيَوْمَ الذي تخرج فيه من كونك إنسان لتشبيهك بشخصيات من قصص و أفلام خيالية مرعبة ، حقاً يثار حوله جدال حول إتاحة احتفاله و رفض الاحتفال به ، و هذا نراه حدث عادي كأي شئ جديد على ثقافتنا قابل للقبول أو الرفض ،و لاأريد الدخول كثيراً في هذه النقطة حتى لا نبعد عن موضعنا المقصود ،و هو إن كان الهالوين يوم للعالم كله فنراه في بلداننا العربية كل يوم فأنا اتذكر هذا المسمى بعيد الهلع كلما تطل علينا مذيعة ترتدي ملابس غير لائقة بعملها الوقور ذو الذوق الرفيع أو مكياج يرعبنا، و يحول شكلها من إنسان عادي الي زومبي ،اأو مذيع إلى إنسان الغاب ،و فعلا أكون ظالمة او متجنية، إن حددت هذا على الملابس فقط ؛فالأكثر رعباً للجمهور هي مواضيع غير أخلاقية أو اتهامات باطلة للضيوف، أو ” شخط و تلفظ ” إن كان لضيف أو للجمهور ،أو حتى لمناقشة موضوع ما ، فالأكثر رعباً سيداتي سادتي هو ما يخجل الحياء و يزيد من سطحية و جهل المتابعين و التشهير بمن هو ضدنا و السماح لأنفسنا ان نفعل كل هذا لأننا نسيطر على منبر نتحدث فيه و يسمعنا الجميع و لجذب أكثر هو مشاهدة أو إعلانات و شهرة أكثر ،فحقاً أكررها بصدق إن كان عيد الهلع بالعالم أجمع يوم واحد فنحن نختلف عن الآخرين وموجود لدينا كل يوم .
ميرا سامي*
زميلة شبكة نساء من أجل الإعلام