
تسنيم عادل
نبتهج بالبدايات و نحزن للنهايات ولكن يظل نهاية عام و بداية آخر مصدر ابتهاج دائم دون حزن
فنهاية عام هى النهاية الوحيدة التى تجعلنا نبتسم و نحتفل بل و نتمنى … هى النهاية الوحيدة التى تجمع آمال كل من على ظهر الأرض
و كأن الله وهبنا هذه النهاية ليجدد داخلنا الأمل و الإرادة و شغف أن نحيا الغد مهما كان أمس مؤلم حالك
نهاية عام هى النهاية الوحيدة التى يقام من أجلها الاحتفالات و تخط بها الخطط و تغلف بالدعوات و الأمانى
نهاية عام هى هبة من الله تذكرنا بأننا تخطينا أيام كثيرة بحلوها و مرها و استطعنا أن نتجاوز و نتعايش و ننجح و نخفق و نحزن و نفرح فنشحن من جديد طاقات صبر و أهداف بقاء جديدة
نهاية عام هى بالفعل المعنى الحقيقى للحياة و الذى يتلخص فى كون أن كل نهاية ما هى إلا بداية جديدة ماهى إلا مرحلة جديدة و فرصة جديدة و ما علينا هو رسم و تلوين و تشكيل هذا ” الجديد”
فهناك من يجيد التخطيط و هناك من يجيد التنفيذ و هناك الأذكى و الأشطر والأوفر حظا وهم من يجيدون الحياة و علينا أن نختار …
بالنسبة لى فأنا اخترت أن أحيا الحياة
نعم فى نهاية عام و بداية آخر جديد سأحاول أن ألحق بركاب من يجيدون الحياة سوف أغلق حسابات الأمس ولا أسمح بفتح حساب للغد ، سوف أعيش …أعيش فقط
و إذا تمكنت من العيش حقا سوف أتمكن من التخطيط و التنفيذ والإنجاز بالتأكيد
فشجرة هذا العام سوف أزينها بأهداف تدليلى و ستلمع بها أمانى الاستمتاع بكل لحظة
فالمعنى الحقيقى للعيش هو الاستمتاع بكل لحظة هو بهجة صغائر الأمور حتى الموجع منها
هذا العام لن التفت سوى إلى تقديم النسخة الأفضل منى لى
سوف ازداد اصرار و تحدى بعدم ترك ساحات حياتى للآخريين يلهون ويلوثون و يخربون ، فلن أترك عملى الوحيد الذى عشقته و الذى يمثل شغفى بسبب أشخاص متعتها فى الحياة التطفيش و التخريب و أخذ ما ليس لها بهدم و تكسير مجاديف غيرها !
لن أكره الحياة و متعها و أزهدها بسبب أشخاص اعتادوا سرقة أرواح من حولهم !
ولن أفقد الأمل بوطنى بسبب أشخاص لا يعلمون عن حب الوطن شئ ولا يدركون قيمتها!
هذا العام هو عام تصحيح المفاهيم عام إعادة وزن الأمور بمكيالها الصحيح
هذا العام يستحق الاحتفال و الاقتران بنية السعادة والإنجاز مهما كان و مهما حدث
عام جديد هو فجر جديد و نهار تشرق شمسه ليجلب معه بهجة نفس و استكانة روح و أمل وهدف يداعب عقل
عام جديد هو موعد بلقاء كل ما طال انتظاره و كل ماغاب عن العيون و وصول كل ماتعذر وصوله من قبل…
فاستعدوا للقاء واحسنوا استقبال البدايات .
تسنيم عادل*
زميلة شبكة نساء من أجل الإعلام