
فاطمة خير*
يتغير الزمن سريعاً، وتتبدل المهن، وتعلن التكنولوجيا حضورها بقوة، ويتضافر كل ذلك في زمن وباء الكورونا لكي يجعل الضغوط على كل المهن التفاعلية تزداد أكثر فأكثر، ومنها بالطبع عمل الإعلاميون والصحفيون باختلاف تخصصاتهم
واليوم في الاحتفال السنوي بيوم المرأة المصرية 16 مارس، والذي نحيي فيها تقدير واحترام المرأة المصرية ذات التاريخ النضالي الطويل والمساهمة الفعالة في بناء وطنها مصر على مدار التاريخ، يحق لنا أن نقدم كل الحب والاحترام والتقدير لكل النساء العاملات في مجالات الإعلام المتعددة، والتي خضن تحديات مضاعفة في زمن الكورونا كونهن نساء وصحفيات، مارسن عملهن وأمومتهن في واحدة من أصعب الفترات الزمنية في هذا العصر على مستوى العالم أجمع
واليوم هو أيضاً مناسبة وفرصة لنتذكر أحلامنا كنساء نعمل في الإعلام، وحتى من يمارسنه على سبيل الهواية، يحق لكل امرأة أن تحلم، وأن تسعى لتحقيق حلمها، ولا أزال عند رأيي في أن النساء الإعلام سواء محترفات أو هاويات هن مميزات للغاية، فهؤلاء النساء يمتلكن إرادة فولاذية تكون الدافع وراء العمل في واحدة من أصعب المهن، وأن يتحملن صعوبة كونهن نساء ومحترفات للإعلام، هو أمر شاق للغاية لا يعرفه إلا من اختبره، أما من تحلم وتختار أن يكون الإعلام هوايتها المفضلة فهي أيضاً شخصية تمتلك القدرة على الحلم ومساعدة الآخرين فهي بالتأكيد إنسانة مميزة أيضاً
يحق لنا كنساء عاملات في الإعلام والصحافة أن نحظى بفرص متساوية في العمل والتدريب والدعم الاجتماعي والنفسي، أن نحصل على أجور منصفة وعادلة، وعلى ساعات وظروف عمل مناسبة، على ألا يتم التمييز ضدنا لأننا نساء
وفي هذا اليوم أيضاً يحق لنا الفخر بما حققته النساء المصريات العاملات في مجال الإعلام، من نجاحات مهنية، وقصص حياة ملهمة، وقدرة على التشبيك والتكاتف والدعم المتبادل
.يحق لنا كل ما سبق، لكن الأهم أنه يحق لنا أن نحلم أكثر وأكثر بلا أسقف تحد سماء أحلامنا، فنحن قادرات على الحلم والتنفيذ
وكل عام ونساء مصر بخير
فاطمة خير*
مؤسسة شبكة نساء من أجل الإعلام، كاتبة مصرية، خبيرة ومدربة إعلامية