أحلام إعلاميات وصحفيات في يوم المرأة المصرية

فاطمة خير*

يتغير الزمن سريعاً، وتتبدل المهن، وتعلن التكنولوجيا حضورها بقوة، ويتضافر كل ذلك في زمن وباء الكورونا لكي يجعل الضغوط على كل المهن التفاعلية تزداد أكثر فأكثر، ومنها بالطبع عمل الإعلاميون والصحفيون باختلاف تخصصاتهم

واليوم في الاحتفال السنوي بيوم المرأة المصرية 16 مارس، والذي نحيي فيها تقدير واحترام المرأة المصرية ذات التاريخ النضالي الطويل والمساهمة الفعالة في بناء وطنها مصر على مدار التاريخ، يحق لنا أن نقدم كل الحب والاحترام والتقدير لكل النساء العاملات في مجالات الإعلام المتعددة، والتي خضن تحديات مضاعفة في زمن الكورونا كونهن نساء وصحفيات، مارسن عملهن وأمومتهن في واحدة من أصعب الفترات الزمنية في هذا العصر على مستوى العالم أجمع

واليوم هو أيضاً مناسبة وفرصة لنتذكر أحلامنا كنساء نعمل في الإعلام، وحتى من يمارسنه على سبيل الهواية، يحق لكل امرأة أن تحلم، وأن تسعى لتحقيق حلمها، ولا أزال عند رأيي في أن النساء الإعلام سواء محترفات أو هاويات هن مميزات للغاية، فهؤلاء النساء يمتلكن إرادة فولاذية تكون الدافع وراء العمل في واحدة من أصعب المهن، وأن يتحملن صعوبة كونهن نساء ومحترفات للإعلام، هو أمر شاق للغاية لا يعرفه إلا من اختبره، أما من تحلم وتختار أن يكون الإعلام هوايتها المفضلة فهي أيضاً شخصية تمتلك القدرة على الحلم ومساعدة الآخرين فهي بالتأكيد إنسانة مميزة أيضاً

يحق لنا كنساء عاملات في الإعلام والصحافة أن نحظى بفرص متساوية في العمل والتدريب والدعم الاجتماعي والنفسي، أن نحصل على أجور منصفة وعادلة، وعلى ساعات وظروف عمل مناسبة، على ألا يتم التمييز ضدنا لأننا نساء

وفي هذا اليوم أيضاً يحق لنا الفخر بما حققته النساء المصريات العاملات في مجال الإعلام، من نجاحات مهنية، وقصص حياة ملهمة، وقدرة على التشبيك والتكاتف والدعم المتبادل

.يحق لنا كل ما سبق، لكن الأهم أنه يحق لنا أن نحلم أكثر وأكثر بلا أسقف تحد سماء أحلامنا، فنحن قادرات على الحلم والتنفيذ

وكل عام ونساء مصر بخير

فاطمة خير*

مؤسسة شبكة نساء من أجل الإعلام، كاتبة مصرية، خبيرة ومدربة إعلامية

Posted in كتابة, نساء, نصائح, إبداع, إعلام, إعلاميات, تحديات, شبكة نساء من أجل الإعلام, صحفيات | Tagged , , , | Leave a comment

يوم عالمي للمرأة..لماذا؟

فاطمة خير*

يعتقد البعض أن الحديث عن قضايا النساء وحقوقهن، هو أمر قد انتهى زمنه، ذلك أن النساء في العالم قد حصلن على كثير من الحقوق والتي كانت يوماً ما مطالب يبدو تحقيقها مستحيلاً؛ إلا أن هذا الكلام هو نفسه محض افتراء.

شبكة نساء من أجل الإعلام

8 مارس هو اليوم العالمي للمرأة، والذي أقرت الأمم المتحدة تخصيصه والاحتفال به عام 1977، بعد مسيرة طويلة لنضال النساء لأجل عالم أفضل يتم فيه احترام حقوقهن الإنسانية، وهذا لم يأت من فراغ، ولم يكن يهدف لاحتفالات كرنفالية سطحية، الأمر أبعد من ذلك بكثير.

ولا يغرنكم أننا في العام 2022؛ فلا تزال النساء في هذا العالم يعانين من افتقاد أبسط الحقوق الإنسانية في بقاع متعددة من كوكب الأرض، فما بالنا أننا الآن نقف في عالم يواجه تحديات مصيرية فرضتها الصراعات الدولية، والتقلبات الاقتصادية والسياسية، وبكل تأكيد تحديات فرضها علينا الحضور الثقيل لوباء الكورونا، شئنا أم أبينا، اعترفنا أم أنكرنا، وفي الحقيقة أن كل من ينكر التأثيرات المتعددة والمتنوعة لهذا الفيروس اللعين على العالم؛ هو شخص يعاني من حالة إنكار خطيرة، فعالم ما قبل كورونا ليس هو عالم ما بعدها.

علاقة ما سبق بأوضاع النساء، أننا نعيش أياماً مهمة في عالم بصدد تغيير قواعد اللعبة/الاقتصاد فيه، ولا أتحدث هنا عن الحروب حولنا فهي ليست محل الحديث، وإنما أعني أنه في عالم تُعاد فيه الصياغات المتعلقة بعقود وشروط وظروف العمل؛ لابد لنا من وضع صالح النساء في الاعتبار، بالطبع في كل مجتمع وفقاً لأوضاعه وطبيعته وعاداته، لكن المؤكد أن المشترك فيما يخص الحقوق الأساسية لأي إنسان عامل هي غالباً واحدة في العالم كله، ويدرك كل شخص يتابع المتغيرات التي أعقبت وباء كورونا وأثرت في طبيعة العمل التي أصبحت أغلبها “عن بُعد”، أن عدد ساعات وأيام العمل، والحقوق الوظيفية، وغيرها، تخضع لإعادة التقييم وفقاً للمستجدات التي تسببت في “إعادة هيكلة” بيئات العمل، ومنها على سبيل المثال أن شركات في العالم أجمع قررت عدم العودة للعمل من خلال مقرات إدارية، وآُخرى اختارت أن يكون العمل مقسم ما بين المقرات الإدارية والمنازل أسبوعياً، أو أن يكون اللقاء أسبوعي أو شهري لعقد اجتماعات تنشط العلاقات بين أفراد فرق العمل، واتجهت إدارات التطوير وشؤون العاملين لاتخاذ إجراءات تساعد الموظفين على استعادة اللياقة النفسية والعصبية للعمل ضمن فريق على أرض الواقع وليس افتراضياً، وغيرها من التطورات التي عجلت بها أزمة الوباء، وجعلتها تفرض نفسها بعد أن كانت محض اقتراحات يُقابل أغلبها بالرفض أو الاستنكار أو السخرية، هذا بالطبع غير  القرارات الشخصية التي اتخذها أفراد بعدم العودة للعمل بدوام كامل.

وفي إطار كل ذلك علينا استيعاب أننا أمام لحظة تاريخية فريدة يناقش فيها العالم ما هو الأنسب له في مناحي عدة ومنها بالطبع طبيعة علاقات العمل، ما يعني أن الفرصة متاحة للمناقشة أيضاً حول أوضاع النساء العاملات فيما يخص عدة قضايا منها بيئات العمل، والمساواة في الأجور، وأجازات الوضع، وعدم التمييز ضدهن على أساس النوع، وغيرها.

ما كانت تطالب به النساء من العمل من المنزل في حال احتاجت ظروفهن الأسرية ذلك، خاصةً وقت الحمل والرضاعة وفي سنوات الطفل الأولى، وكان يلقى السخرية والتقليل من شأنهن؛ أصبح اتجاهاً عالمياً الآن! بل أن العالم بصدد تقنينه، على العالم الاعتراف إذن بأنه قد استهان بأحوال النساء، وأن يتم احترام وجهات نظرهن وكذلك احتياجاتهن الإنسانية   وقت صياغة نظم عمل جديدة، مع الوضع في الاعتبار حق النساء في ممارسة أدوراهن في الحمل والإنجاب دون التعرض لضغوط الخوف من فقدان الأمان الوظيفي أو الحق في التقدم المهني.

يوم عالمي للمرأة هو ضرورة  لأنها تستحق الاحتفاء بها، ولا تزال تحتاج لإلقاء الضوء على قضاياها وحقوقها وأوضاعها، لا يزال الطريق طويلاً كي يكون العالم مكاناً آمناً وعادلاً للنساء، لكن ما تم تحقيقه حتى الآن يدعو للفخر وللتمسك بالأمل وللثقة في الغد.

*فاطمة خير

مؤسسة شبكة نساء من أجل الإعلام، كاتبة مصرية، خبيرة ومدربة إعلامية

Posted in Uncategorized, كتابة, نساء, نصائح, إعلام, تحديات, تدريب, شبكة نساء من أجل الإعلام, صحفيات | Tagged , , , , , , , | Leave a comment

مروة الشرقاوي تكتب : عن الرحلة السعيدة

مروة الشرقاوي

مروة الشرقاوي

 

في كل مكان بنروحه بنقابل ناس وشوشها ، ابتسامتها ،بتدينا أمل ،وطاقة سعادة بنحاول ننقلها لبعض عشان نقدر نكمل مشوار الحياة المليان بحاجات كتير صعبة بنحاول نتخطاها ونتجاوزها عشان نوصل لحلم بنعافر طول حياتنا عشانه

إننا نشعر بالسعادة لأننا لا نتفرج على أنفسنا و نحن سعداء و لا نحلل طبائعنا في أثناء لحظة السرور؛و إنما نعيش اللحظة و نندمج فيها”

 (مصطفى محمودالأحلام)

أكتشفت بعد عشر سنين شغل فى مجال الأفلام التسجيلية ان عندى ماتريال كتيره جدا لناس بتعدي وهي مبتسمه قدام الكاميرا او ناس طلبت منى أصورهم وهما مبتسمين ، بعد شويه وقت الموضوع ابتدى يتحول ان احيانا اكون انا في حالة نفسية سيئة وأشوف قدامى حد مبتسم أو أحس إنه سعيد فيدينى أمل إن السعادة شيء ممكن وطاقه الفرحة والبهجة إللي جواه دي تتنقلي

“حتى انها من فرط سعادتها كان يخيل اليها انها ارتفعت عن الوجود,وانها لاتستنشق هواء الأرض بل أن ان شهيقها قد بات عبير مجد الدنيا” 
(عبد الحميد جودة السحار– خديجة بنت خويلد)

 

كنت ممتنة جدا ًلكل شخص وجوده فى اللحظة دي من حياتي خلاني سعيدة لسعادته ،فكرت وقتها انى أعمل فيديو قصير يجمع كل الحاجات كشكروتقدير لكل الناس دي لكن مكنتش فاهمة أوى ممكن اعمل ده ضمن أى سياق ، لحد ما كنت باتمشى يوم على شط البحر جنب بيتنا لقيت مركبة حلوة مكتوب عليها “رحلة سعيدة”، لمعت الفكرة فى عقلي جداً فقلت ليه لا؟ ما جمعش كل طاقة البهجة المكثفة دي لربما تكون سبب فى لحظة ابتسامة حقيقية لاى حد من عباد الله في الدنيا الواسعة دي .

“الحياة السعيدة تحتاج لأقل القليل، فهي بداخلك وتكمن في طريقة تفكيرك” 
(ماركوس أوريليوس)

كلنا في نفس الرحلة ،نفس الطريق ، كلنا بنحاول نخللي رحلة حياتنا،،رحلة سعيدة وعلى رأي الأستاذ نور الشريف في فيلم أبناء الصمت :مش مهم نعيش قد إيه ..المهم إننا نخلق من العمر ده حياة حلوة على قد ما نقدر

دمتم سعداء

مروة الشرقاوى*

زميلة شبكة نساء من أجل الإعلام

فيلم قصير : رحلة سعيدة

 

 

Posted in Uncategorized, كتابة, نساء, نصائح, إبداع, إعلام, تحديات, شبكة نساء من أجل الإعلام, صحفيات | Tagged , , , , , , , , , , , , | Leave a comment

جاسمين مهنى تكتب:وعدت أبي أن أنجح وسأفعل

جاسمين مهني 3

جاسمين مهنى

ربما الآن أكتب شيئًا لا أدري بدايته، ربما أريد أن أكتب فقط لأنني أشعر أن في الكتابة روحي التي افتقدها الآن بعد توقفي عن الكتابة لـ3 أشهر، فقد تركت عملي لأبدأ بشغف أكبرمن جديد، بعد أن كدت أن أفقد نفسي لأسباب جمة، ولكن كان للقدر اختيار آخر.

نعم..خشيت أن أفقد شغفي بالصحافة وحبي لكل قضية كتبت بها، ففقدت روحي وقلبي بمرض أبي وانسحابه من حياتي للأبد برحيله، وسقوط يدي التي كانت تحتضن معها الماضي والحاضر والمستقبل.

أدركت بعدها أن لا شئ يستحق الحزن والخوف حقًا؛ غير أن تفقد إنسانًا ،أن تفقد روحًا هي لك الدنيا ..دون أن تدري أن ذلك وشيك جدًا، وأن كل ما خشيته وأنت تختبئ في حضنه أينما ذهبت بعيدًا مجرد هواجس مفرطة، وأن القضية الكبري أن نحتضن من نحب طوال الوقت على قدر استطاعتنا دون كلل أو ملل، ففقدان الشخص موجع إلى أبعد الحدود عن فقدان العمل ..عن فقدان فرصة تمنيتها كثيرًا ولكن مع الوقت تستطيع أن تعيدها مرة أخرى على عكس من يرحل بلا عودة مهما حاولت لن يعود حتى لطرفة عين واحدة، حقًا لا شئ يستحق أن نكره للحظة من حولنا فالحب هو عنوان كل شئ، هو الحقيقة الوحيدة التي يجب أن يدركها الجميع، حتى أولئك  الذين يتصارعون على سلطة في مكانٍ ما لو توقفوا لبرهة لأدركوا أن الموت هو الوحيد الذي يجب أن نعد له العدة، ففقدان الأصدقاء والأحباب فجأة قد يوقظنا من أوهام كثيرة كنا نعتصر فيها ولها دون أي مقابل ،غير المطاردة غير المبررة لنجاح قد وصلت له بشق الأنفس والتغلب على عادات وتقاليد لن يفهمها أو يشعر بها إلا من مر بنفس تجربتك، لن يفهم النجاح إلا من وصل له بعد تعب ومعاناة ولكن من حقًا سيفهم ذلك هل يوجد أحد؟..لم أعد أعلم ذلك جيدًا فكل المفاهيم والأحوال والقواعد الثابتة في حياتي قد زلزلت بعد أن كشف ظهري برحيل أبي، فمهما كانت المشاكل والخذلان والحزن الذي تعرضت له في حياتي لم يعد شيئًا بعد رحيل شقيقتي منذ سنوات ووالدي الآن، ولم أعد أشعر بهذا الشئ الذي يسكن وسط أضلعي ويبقيني بدقاته على قيد الحياة.

ها أنا أريد العودة من جديد ولكن لم يعد لدي الرغبة أو الشغف الكامل للعودة ومواجهة الناس فقد أصبحت أخشي كل شئ، رغم اشتياقي لمحاضراتي وندواتي التي كنت أقدمها عن فلسطين ومصر للطلاب، ونزولي لعمل تحقيق أو تقرير أو حتى كتابة خبر صغير، لم أعد أعلم ماذا أريد وما أنا عليه الآن، ولكن كل ما تعلمته خلال الفترة الماضيه أن تعمل فقط دون أن تجعل في حسبانك من يتحدث عنك ،فحتى لو كنت فاشل فهناك حقًا من يحسدك على فشلك، فالناس ترى الخارج وتهتم بتفاصيله ولا تدرك الجوهر، وستحسدك على بصيص الأمل الذي طالما قالوا لك أنك تستحقه ومن خلفك تشتعل نيران الحقد والغيرة وقد تصل إلى الاستبداد إن لم يكن هناك مبالغة مفرطة من تعبيري، فنحن حقًا نبني أحلامنا على جذور من الاستبداد والوجع نحو بعضنا البعض.

ولذا ما عدت أفهمني وما عدت أفهم عالمي، فكل ما حولي يدعو إلى الغثيان، ولكن أدرك تمامًا أنني سأحاول النهوض إن لم يكن من أجلي فمن أجل أبي الذي طالما كان يعشق نجاحي ويفتخر بي أمام عائلتي وأهل بلدتي.

نعم…سأحاول على أمل اللقاء.

جاسمين مهنى

صحفية..ومعدة تليفزيونية

 

Posted in Uncategorized, كتابة, نصائح, إعلام, تحديات, شبكة نساء من أجل الإعلام, صحفيات | Tagged , , , , , , , , , , | Leave a comment

حنان الخولي تكتب :النهايات ..خدعة

 

حنان الخولي

حنان الخولي

 

لطالما آمنت أن طالما نحن موجودون فهناك بدايات دائماً وأن النهايات تلحق بها بداية جديدة .

تمر الأعوام وتتلاحق الأحداث في حياة كلٍ منا ؛ لتعلمنا أن البقاء يلزمه قوة إرادة وتصدي لكل المعرقلات ،وتجاوزها والبحث عن طريقة جديدة غير التي جعلتنا نخفق أو نفشل في التعاطي مع أمور الحياة،  كل منا يمر بأزمات تجعله يتعثر أو يحزن ، لكننا نستطيع أن نتخطى كل شيء.. ولو ببعض الأمل الذي هو بمثابة النور الذي يساعدنا أن نخطو للأمام ولا نلتفت خلفنا.

لقد مر عام بما فيه من فرح وحزن ومشقة ،وهناك عام آخر يحل ليلملم بقايا العام الماضي ويطويها ،ويمنحنا أملاً جديداً في عام جديد ، ،نعيد فيه حساباتنا ،ونحاول تفادي أخطاء العام الذي سبقه،  ونتعلم من كل تجربة نمر بها في الحياة أن الشمس لا تمل من أن تسطع كل يوم ولو اعترضتها بعض الغيوم ، وأن النهار على موعد معنا،  ليبدأ كل يوم بداية جديدة ،وعلينا مجاراة الوقت والزمن واستقبال الشمس والنهار بفتح نوافذ عقولنا وقلوبنا معاً ، لكل يوم جديد ولنتذكر دوماً أن :خلف كل نهاية بداية جديدة .

 

   *حنان الخولي

Posted in Uncategorized, كتابة, نساء, نصائح, إبداع, إعلام, شبكة نساء من أجل الإعلام, صحفيات | Tagged , , , , , , , | Leave a comment

منة الله عبيد تكتب: 2017 عام نهايات العبط

 

11 (1)

منة الله عبيد

في كل عام وباقتراب النهايات ومواسم الأعياد والأجازات وأجواء الكريسماس المبهجة ،يبدأ الشعب المتدين بطبعه أبو دم خفيف بالفطرة في اجترار أحزان العام الذي يوشك أن ينصرم، ويظل لمدة لا تقل عن الشهرين يرغي ويزبد ويهوًل ويعلّي بعضه على بعض في كيف أن عامهم كان الأسوأ، وأن ما طالهم من كوارث ومصائب على الصعيد الشخصي والعام ما أنزل الله بها من سلطان ،وهكذا تبدأ حفلات رجم العام الراحل على مواقع التواصل الاجتماعي ،لاسيما موقعي الأثير الأقرب لقلبي فيسبوك ، وابتهالات وكوميكسات ونكات وحاجات تتوسل إلى العام الجديد أن يكون أقل ضراوة وأرأف قلبك بالمعذبين في الأرض من المصريين الذين نقضى عامهم يا حرام وهم “ ماشافوش يوم حلو ” .

والحقيقة أنني رغم انتمائي لهذا الشعب الحلو الجدع أبو عيون جريئة قلباً وقالباً،وروحا ًوجسداً واسماً وصفة ،إلا أنني أنحو في معظم مستويات حياتي نحو مخالفته كل “التريندات” التي يتمسك بها ويعشقها واصبحت لديه من مسلمات الأمور . وعليه ..ففي نهاية كل عام أحاول جهدي وما أوتيت من تدقيق تذكر واستعادة ما كان إيجابياً وما حققته على أي صعيد إنساني ولو كان ضئيلاً لا يرى بالعين المجردة . إذ أن سب الدهر من أبعد الصفات عني وعن إحساسي تجاه الحياة والنعم التي لازال لساني رطباً بحمد وليها ما حييت . وفي عام 2017 ورغم كل الصدود والقسوة ووادث الدهر إلا أنني وعلى مستوى شخصي أستطيع أن أمتن لذلك العام الذي أضاء شمعة في درب طويل اخترته منذ سنين ولم تكن معالمه حتى تبدو للعيان غير أنني وحدي من رأيتها وآمنت بها وفعلت . والفعل هو أصعب الخطوات وأجلها وأعمقها أثراً لو تعلمون .. فكلنا متحدثون جيدون ومؤثرون وشخصيات محببة ومقربة وخفيفي الظل و” كاريزمتك” . لكن ليس بالكثير منا وسط طوفان الإحباط والطاقات السلبية يستطيع أن يفعل !

2017 كانت بالنسبة لي وتحديداً باقتراب نهايتها عاما ًلتحدي نفسي قبل الآخرين ،عاماً انتهت فيه قصتي مع إنكار الذات وإيثار كل وجميع وشتى وعموم من حولي على نفسي وسعادتي وتحقق ذاتي ورضاي . كنت قبل 2017 امرأة بلا أهمية كما عنون اوسكار وايلد روايته الشهيرة

A woman of no Importance

لكنني أستطيع القول بأني سئمت .. سئمت الفقد ومللت العطاء ولم أجد جدوى ولا صدى لتكريس حياتي لسعادة الآخرين .. الآن أبدو أنانية تماماً وقاسية جداً ومتجردة من كل شفقة .. لكن الحقيقة أن ثمرة العطاء اللا محدود أبت ان تطالها يدي لسنوات فجاء القرار الصعب بأن يكون هذا العام هو عام نهايات العبط .

حاولت قدر جهدي محاربة طبيعتي ومشاعري وشخصيتي التي رأت في الجميع أبناء يجب علي حمايتهم ورعايتهم والزود عنهم وايثارهم على نفسي ولكن بفضل المعلم الأكبر “الخذلان” أستطيع الآن أن أقول أن هناك بذرة ” منة” صغيرة قد بدأت في النمو هذا العام علي أن أرعاها لتطرح في العام الجديد شخصاً سعيداً غير هذا الرابض بداخلي الذي أسعد من حوله فأتعسوه .. أزمة منتصف العمر ؟ يجوز !

لكنها على أية حال قد أثمرت سعادتي الأولى الحقيقية برؤية أفيش فيلمي الأول ” نص جوازة” بسينمات القاهرة .. الحلم الذي طال انتظاره حتى شعرت ألا سبيل لتحققه .. لكنه كان .. شكراً 2017 وعذراً كل المصدومين ..

منة الله عبيد*

زميلة شبكة نساء من أجل الإعلام

Posted in Uncategorized, كتابة, نساء, نصائح, إبداع, إعلام, تحديات, سيناريو, شبكة نساء من أجل الإعلام, صحفيات | Tagged , , , , , , , , , , , , | Leave a comment

قسمة كاتول تكتب: ديسمبر موسم الإحصاء..وتخليت عن دولاب الميداليات

 

1

قسمة كاتول

الإحصاء  ..ك”نساء” يعد من أكثر الأشياء التي  نجيدها ..ونبغضها أيضا

وربما  أحد أسباب اتهامنا “بالنكد” أننا نجيد الإحصاء …..ربما

وللحقيقة الإحصاء “بيجيب النكد”….سواء قام بممارسته النساء أو الرجال

أن نقف في لحظاتنا الآنية ….”ونعد” …….الإخفاقات …النجاحات ……..

وقتها ربما تتحول لحظاتنا الآنية  تلك إلى  حالة من الارتعاب ،وربما تحضر في مخيلتنا كل الهواجس

ومنها نفتعل معارك افتراضية …كمضادات / إجراءات احترازية  من هذه  الهواجس

وهنا  “اللحظة الآنية” ……….تصبح الجحيم …..بكامل حضوره

وتضيق الخيارات …………..وندخل دائرة خوض المعارك بأثر رجعي

نحاول الانتصار في “إخفاقات الماضي” ……في حاضرنا ، الذي هو جل ما نملك

معركة  الوزن

معركة التقدم المهني  

معركة الأمومة

معركة ممارسة الشغف

معركة التطوير الذاتي

معركة  التواجد في المجال العام

معركة أل “c v”

لقد حاولت إحصاء ما تيسر لي من معارك ، نخوضها كنساء ، وتستنزف أرواحنا

شخصيا تخيفني مسألة أن أقرر أن أحصي …لكني أصبحت أذهب إليها وأنا في حل من سياقات المعارك والانتصارات

وهذا أخذ وقتاً طويلاً حتى أصل لهذا “التسامح ” مع فكرة الإحصاء

وقت طويل من “النكد” …والمخاوف ….التي تحولت بالضرورة إلى هواجس ،جعلتني أعيش كل لحظة آنية تمر علي

و أنا اشعر بغصة ….وديسمبر بالنسبة لي ” حنضل ” ….مرارته  تملأ الحلق

وحين قررت أن أتصالح  مع نفسي ، دفعني هذا للتصالح مع “ديسمبر “

وجعلني أمارس الإحصاء كتقييم  للحالي من حياتي …اللحظة الآنية ..أين أًقف الآن ..والآن تحديداً

وهذا بدوره جعلني أتعافي من افتعال  معارك  سببها هواجس ..افتراضية

بل أصبحت في حل من المعارك بمجملها ، وتخلصت من إحصاء الانتصارات والهزائم

حين  قررت التخلي عن “دولاب الميداليات”  الذي كان “يعشش” في ذهني

والذي كان يدفعني باستمرار على الإصرار على “تحويش” الانجازات حتى لو مجانية  وليست ذات جدوى

على حساب تناغمي …وسلام روحي و”هدوان سرها “

كنساء بحاجة ماسة لأن نقدم على المصالحة مع ديسمبر

وأن ” ندع  خياراتنا تعكس آمالنا وليس مخاوفنا ” كما قال “مانديلا”

ولأن الحياة بالخيارات تتسع ، نحن حين نتخلى عن “دولاب الميداليات” ، فنمنح أنفسنا العديد من الخيارات المتاحة والكثيرة

فقط لأننا نمارس الحياة من منطلق التناغم مع ذواتنا  ،دون ضغوط “تحويش ” الانجازات

وهنا  أقدم كل الامتنان ل2017 ” في شكل إحصاء” ………. 🙂

 لأنها جعلتني أقدر قيمة “اللحظة الآنية “

لأنها جعلتني أتخلي عن “دولاب الميداليات “

لأنها جعلتني  أدرك أن حياتي ليست معركة

لأنها  رسخت قيمة التناغم في مقابل أن أكون بمنأى عن سياقات التنافس الكثيرة

وأطلق أمنيتي    لعام  2018

يا أيتها أل  2018

أعطنا طمأنينة وتناغم ……..كفاف يومنا

وامحنينا بجل سخاءك  تسامي حد الاستغناء

واحيطي أرواحنا  بكل ما في قدرتك من سلام

قسمة كاتول*

زميلة شبكة نساء من أجل الإعلام

 

Posted in Uncategorized, كتابة, نساء, نصائح, إبداع, إعلام, تحديات, شبكة نساء من أجل الإعلام, صحفيات | Tagged , , , , , , , , | 1 Comment

ميرا كريسماس

ميرا سامي

منذ أيام طلب مني كتابة المقال الشهري لموقعنا الحبيب ،على أن  يتحدث المقال عن تجربة عشتها و يكون تكليل للسنه بأكملها ، فكرت كثيرا ًكثيرا ًجداً ماذا أكتب عن تجربتي في سنة ٢٠١٧ ،فقررت أن أحكي الحكاية من أولها :

مع نهايات السنة السابقة كنت مهشمة تماما ً،تصادقني الوحدة الموحشة و كانت حياتي أشبه باللقطاء ،شخص مدمر نسي كل نجاحه السابق ،غارق في الآلام ،أكثر ما يسمع ممن حوله هو أنه فاشل لا يقدر على فعل شئ ،حزين معظم الوقت يناجي والدته التي تركته في عالم لا يعلم فيه أي شي سواها . كنت قد خسرت كل شي بمعني الكلمة ،حتي قررت يوماً ما أن أتمرد ،سأكسر كل ما حولي من ألم و حواجز ، فأنا بمفردي ،فماذا سوف أخسر بعد كل ما خسرت ؟ و فعلا استيقظت صباح يوم لأرى الحياة مختلفة ..السماء صافية و الهواء يداعبني ،وذهبت للتقدم لعمل جديد و مميز في مجالي الذي طالما حلمت بيه فقط و لا كنت أسعى فيه إلا بخطوات بطيئة و لكن الآن لا . قررت أن أبدأ العام الجديد بقوة و حب للحياة ،و كأن أمي معي أريها نجاحي و أجعلها تفخر بي ،فلا وقت أكثر ليضيع ؛فما الفائدة إذ الجميع من حولي يتقدم و أنا أصفق لهم فقط ، و الحقيقة أننى بدأت و عملت و تعلمت و لا أتكاسل قط ،ولا أضيع وقت قط ، سنة حدث فيها الكثير من المفاجآت و التعب و الصدمات و لكن استمريت في طريقي لا أدع شسئاً مهما كان يعرقلني ، لا أسمح بهذا أبداً، ولا أسمح لكلمات الإحباط أو تصغير اأفعالي التي أراها أنا كبيرة ، قابلت كثيراً آمنوا بي و بقدراتي ساعدوني و ساندوني ،و لا اأتذكر كم أحد خذلني من ضآلة حجمهم في نظري و بسبب ذاكرتي الضعيفة التي أعشقها في هذه المواقف ، و أوشك العام على الانتهاء ..عام أحببته تعلمت و تعبت و سهرت و ضحكت و بكيت و كبرت كبرت جداً اكثر ممما أتوقع .

 كنت عام الخطوة الأولى و تمت على أكمل وجه ، أشكرك أيها العام و أشكر كل لحظاتك ،وسأتذكرك في الحياة القادمة كثيراً لأنك لا تمر بي بل مررت بداخلي و سوف أعدك بأني سأكمل المشوار و أتذكرك .

 

ميرا سامي*

زميلة شبكة نساء من أجل الإعلام

Posted on by womenformedianetwork | Leave a comment

تسنيم عادل تكتب:2018 ..على أمل باللقاء

14962478_955571114586490_1337221732_n

تسنيم عادل 

نبتهج بالبدايات و نحزن للنهايات ولكن يظل نهاية عام و بداية آخر مصدر ابتهاج دائم دون حزن 
فنهاية عام هى النهاية الوحيدة التى تجعلنا نبتسم و نحتفل بل و نتمنى … هى النهاية الوحيدة التى تجمع آمال كل من على ظهر الأرض 
و كأن الله وهبنا هذه النهاية ليجدد داخلنا الأمل و الإرادة و شغف أن نحيا الغد مهما كان أمس مؤلم حالك
نهاية عام هى النهاية الوحيدة التى يقام من أجلها الاحتفالات و تخط بها الخطط و تغلف بالدعوات و الأمانى
نهاية عام هى هبة من الله تذكرنا بأننا تخطينا أيام كثيرة بحلوها و مرها و استطعنا أن نتجاوز و نتعايش و ننجح و نخفق و نحزن و نفرح فنشحن من جديد طاقات صبر و أهداف بقاء جديدة
نهاية عام هى بالفعل المعنى الحقيقى للحياة و الذى يتلخص فى كون أن كل نهاية ما هى إلا بداية جديدة ماهى إلا مرحلة جديدة و فرصة جديدة و ما علينا هو رسم و تلوين و تشكيل هذا ” الجديد” 
فهناك من يجيد التخطيط و هناك من يجيد التنفيذ و هناك الأذكى و الأشطر والأوفر حظا وهم من يجيدون الحياة و علينا أن نختار … 
بالنسبة لى فأنا اخترت أن أحيا الحياة
نعم فى نهاية عام و بداية آخر جديد سأحاول أن ألحق بركاب من يجيدون الحياة سوف أغلق حسابات الأمس ولا أسمح بفتح حساب للغد ، سوف أعيش …أعيش فقط 
و إذا تمكنت من العيش حقا سوف أتمكن من التخطيط و التنفيذ والإنجاز بالتأكيد
فشجرة هذا العام سوف أزينها بأهداف تدليلى و ستلمع بها أمانى الاستمتاع بكل لحظة 
فالمعنى الحقيقى للعيش هو الاستمتاع بكل لحظة هو بهجة صغائر الأمور حتى الموجع منها 
هذا العام لن التفت سوى إلى تقديم النسخة الأفضل منى لى
سوف ازداد اصرار و تحدى بعدم ترك ساحات حياتى للآخريين يلهون ويلوثون و يخربون ، فلن أترك عملى الوحيد الذى عشقته و الذى يمثل شغفى  بسبب أشخاص متعتها فى الحياة التطفيش و التخريب و أخذ ما ليس لها بهدم و تكسير مجاديف غيرها !
لن أكره الحياة و متعها و أزهدها بسبب أشخاص اعتادوا سرقة أرواح من حولهم !
ولن أفقد الأمل بوطنى بسبب أشخاص لا يعلمون عن حب الوطن شئ ولا يدركون قيمتها!
هذا العام هو عام تصحيح المفاهيم عام إعادة وزن الأمور بمكيالها الصحيح 
هذا العام يستحق الاحتفال و الاقتران بنية السعادة والإنجاز مهما كان و مهما حدث 
عام جديد هو فجر جديد و نهار تشرق شمسه ليجلب معه بهجة نفس و استكانة روح و أمل وهدف يداعب عقل 
عام جديد هو موعد بلقاء كل ما طال انتظاره و كل ماغاب عن العيون و وصول كل ماتعذر وصوله من قبل…
فاستعدوا للقاء واحسنوا استقبال البدايات .

تسنيم عادل*

زميلة شبكة نساء من أجل الإعلام

Posted in Uncategorized, كتابة, نساء, نصائح, إبداع, إعلام, تحديات, شبكة نساء من أجل الإعلام, صحفيات | Tagged , , , , , , , , , , , , | Leave a comment

ميرا سامي تكتب: ده هالوين يا مذيعين؟

ميرا 4

ميرا سامي

معروف عن ” الهالوين ” او ما يسمي بعيد الهلع انه احتفال غير مصري أي غير عربي بالمرة ، فهو عيد يحتفل به الغرب و بالأخص الولايات المتحدة الأمريكية ،و يعتبر هذا الاحتفال عيد تشعل فيه الشموع في قبور الموتى و إغلاق الأنوار و إشعال مصابيح مخيفة ،و مع تطوره و دخول هذا الاحتفال لثقافات أخرى، سمي باسم عيد الهلع و أصبح هو الْيَوْمَ الذي تخرج فيه من كونك إنسان لتشبيهك بشخصيات من قصص و أفلام خيالية مرعبة ، حقاً يثار حوله جدال حول إتاحة احتفاله و رفض الاحتفال به ، و هذا نراه حدث عادي كأي شئ جديد على ثقافتنا قابل للقبول أو الرفض ،و لاأريد الدخول كثيراً في هذه النقطة حتى لا نبعد عن موضعنا المقصود ،و هو إن كان الهالوين يوم للعالم كله فنراه في بلداننا العربية كل يوم فأنا اتذكر هذا المسمى بعيد الهلع كلما تطل علينا مذيعة ترتدي ملابس غير لائقة بعملها الوقور ذو الذوق الرفيع أو مكياج يرعبنا، و يحول شكلها من إنسان عادي الي زومبي ،اأو مذيع إلى إنسان الغاب ،و فعلا أكون ظالمة او متجنية، إن حددت هذا على الملابس فقط ؛فالأكثر رعباً للجمهور هي مواضيع غير أخلاقية أو اتهامات باطلة للضيوف، أو ” شخط و تلفظ ” إن كان لضيف أو للجمهور ،أو حتى لمناقشة موضوع ما ، فالأكثر رعباً سيداتي سادتي هو ما يخجل الحياء و يزيد من سطحية و جهل المتابعين و التشهير بمن هو ضدنا و السماح لأنفسنا ان نفعل كل هذا لأننا نسيطر على منبر نتحدث فيه و يسمعنا الجميع و لجذب أكثر  هو مشاهدة أو إعلانات و شهرة أكثر ،فحقاً أكررها بصدق إن كان عيد الهلع بالعالم أجمع يوم واحد فنحن نختلف عن الآخرين وموجود لدينا كل يوم .  

ميرا سامي*

زميلة شبكة نساء من أجل الإعلام

Posted in Uncategorized, كتابة, نساء, إبداع, إعلام, شبكة نساء من أجل الإعلام, صحفيات | Tagged , , , , , | Leave a comment