
دينا لويس
أنا دينا لويس زخاري متخرجة من أداب إعلام من ٢٠٠٥ ،و بشتغل في الميديا اللي معرفش أعمل أي حاجة غيرها ،هي موهبتي و دراستي و بقت شغلي ، و شغلي في الميديا علمني حاجات كتير قوي ، لكن من أهمها هي إني ما احكمش علي أي حاجة بالمظاهر لأن المظاهر خداعة زي مابيقولوا ، علمتني إن لكل قصة روايتين ،علمتني إني أشوف ما وراء الأحداث و ما وراء الكلام حتي ما وراء الصمت ، علمتني ما احكمش بالمظاهر و لا أخذ أي أمر بأنه أمر مسلم بيه .. من فترة قرأت قصة و فرقت معايا جداً بتحكي إن
زوجان ذهبا ﻣﻌﺎً ﺇﻟﻰ ﺣﺪﻳﻘﺔ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻥ ﻓﻮﺟﺪا ﺍﻟﻘﺮﺩ ﻳﻠﻌﺐ ﻣﻊ ﺯﻭﺟﺘﻪ، ﻓﻘﺎﻟﺖ الزوجة لزوجها: “ﻳﺎ ﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﻗﺼﺔ ﺣﺐ ﺭﺍﺋﻌﺔ!”
ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺫﻫﺒﺎ ﺇﻟﻰ ﻗﻔﺺ ﺍﻷﺳﻮﺩ ﻭﺟﺪﺍ ﺍﻷﺳﺪ ﻳﺠﻠﺲ ﺻﺎﻣﺘﺎً ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺗﺒﻌﺪ ﻋﻨﻪ ﻗﻠﻴﻼً ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻟﻪ: “ﻳﺎ ﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﻗﺼﺔ ﺣﺐ ﻣﺄﺳﺎﻭﻳﺔ!”
ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻬﺎ: “ألقي ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺰﺟﺎﺟﺔ ﺍﻟﻔﺎﺭﻏﺔ على ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻭﺷﺎﻫﺪﻱ ﻣﺎﺫﺍ ﺳﻴﻔﻌﻞ.”
ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﻟﻘﺘﻬﺎ ﻫﺎﺝ ﺍﻷﺳﺪ ﻭﺻﺎﺡ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﺯﻭﺟﺘﻪ. ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﻟﻘﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻗﻔﺺ ﺍﻟﻘﺮﻭﺩ ﺗﺮﻙ ﺍﻟﻘﺮﺩ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻫﺎﺭﺑﺎً ﺣﺘﻰ ﻻ ﺗﺼﻴﺒﻪ ﺍﻟﺰﺟﺎﺟﺔ.
ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻬﺎ: “ﻻ ﺗﻨﺨﺪﻋﻲ ﺑﻤﺎ ﻳﻈﻬﺮﻩ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺃﻣﺎﻣﻚ. ﻓﻬﻨﺎﻙ ﻣﻦ ﻳﺨﺪﻋﻮﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ بمشاعرهم المزيفة
و هناك من يحتفظون بمشاعرهم داخل قلوب بالحب مغلفة فما أكثر القرود و ما أقل الأسود في هذه الأيام
هناك من يبتسم و بداخله حزن يرتسم
و هناك من يبكي و لكنه في حقيقة الأمر يبكي من شدة الفرح
ما تحكمش علي حد مهتم بلبسه و شيك قوي ما تقولش عليه سطحي و مابيهتمش إلا بشكله الخارجي بس
أصله ممكن يكون بيدارى لخبطة جواه بتنظيمه وبإهتمامه بمظهره
ماتحكمش علي حد لما تسمعه بيضحك ليل مع نهار ماتقولش يابخته ده رايق ممكن يكون بيضحك بصوت عالى عشان يدارى على صوت أحزان جواه و نفسه يبان قدام الناس إنه سعيد
ماتحكمش علي حد بيخرج وبيروح أماكن حلوة ماتقولش عليه فاضى ومش عارف يعمل إيه أصله ممكن يكون كان بقى له كتير محتاج إنه يخرج و وحيد مش لاقى حد يقعد معاه فخرج يشوف كون ربنا الواسع
ماتحكمش علي إتنين أصحاب قوى مابيفارقوش بعض .. قول فى سرك ربنا يحفظهم لبعض أصلهم ممكن يكونوا شافوا خيانة وجروح من أصحاب كتير و كان نفسهم يلاقوا ناس شبهم فماصدقوا يلاقوا بعض …
ماتحكمش على الناس بظاهرهم … أصلك ماتعرفش حيطان بيوت الناس مخبية إيه .. وأكيد متعرفش قلوب الناس فيها إيه .
دينا لويس*
صحفية تليفزيونية،درست الإعلام وتخصصت في الصحافة الفنية