قسمة كاتول: اللحظة التي هربت فيها من الفخ..وكيف

قسمت كاتول

قسمة كاتول

بمجرد ما أن نقرر كنساء أن نخوض طريقنا /مشروعنا  الشخصي ، تحوطنا أشكالا عديدة جديدة من (الفخاخ) ونحن فقط من نسمح بالوقوع فيها ،إذا صدقناها

وكلها تدور فى فكرة “تحقيق الذات ” ، فكونك “امرأة ” قررت أن  يكون لها مشروعها الشخصي يجب عليكِ أن تقدمي الإثباتات والأدلة “الدامغة ” …فى أحيانا كثيرة ، على كونك تستحقين أن تكوني ما أنتِ عليه ، وتستحقين النجاح الذي  قد حققته بالأساس بمجهودك وتعبك واجتهادك  الشخصي ،وليست منحة من احد

لكننا كنساء نستدرج ذواتنا لهذه الفخاخ ، حين نسمح  بفكرة ” طيب ورينا هتعملي اية “

فنظل نركض وننهك أروحنا فقط  لنقدم  هذه الإثباتات والأدلة على إننا

 ” ستات بمية راجل ” …………… !!!!

و” رغم  نجاحي فى شغلي انا ام كويسة، وعمري قصرت فى حق بيتى  “

و” كوني بشتغل  ومعايا رجالة كتير فى نفس شغلي بس  كنت  كأني راجل زي زيهم “

و” فكرة شغلاتنى تبان رجولية شوية ، بس انا بهتم بنفسي قوي “

و…………..و………………………………………………………

فى حين ان على الجانب على الأخر ، لا نجد الرجال يتطرقون إلي   هذه في الأفكار

يحققون نجاحاتهم المهنية ومشروعاتهم الشخصية …” عادي يعني ” 

و لأني كنت من هؤلاء النساء اللاتي سمحن لأنفسهن بالوقوع بهذه الفخاخ ، لكنى بعد وقت شعرت بمدى الإنهاك الذي أصاب روحي ،  فراودني  هاجس العطب

أن تصاب أروحنا بالعطب هو الموت بذاته

ان نمررها فى سلسلة طويلة من الإثباتات ليس فقط  يفقدنا شغفنا الشخصي بما نفعله بالأساس بحب وتناغم ، بل نقف أمام أنفسنا ولا نستطيع التعرف عليها

لأننا اصحبنا احد اخر غيرنا

حين  قررت إيقاف هذه الاستنزافات المستمرة من تقديم  أدلة على مدي كفاءتي  ، وكيف أحقق ذاتي ” عن جدارة ” ……….. !

هذه كما يسمها  د/واين داير ” اللحظة الكمية ” التي على أساسها تحدث النقلات والقفزات فى حياتنا ، والتي على أساسها  أيضا  “نعيد الشوف ” ونعيد تقيم ما سبق

وهنا قررت أن أخوض مشروعي الشخصي وأنا تحررت من الأفكار التى تستنزف روحي وتنهكها

قررت ان اسير فى طريقى بدافع واحد فقط هو “الشغف” ، ولا يعنى من أمامي ومن ورائي  ،المنافسة قيمة تساوي صفر بالنسبة لي لانى لا  ولن انافس على شغفي

 ولن ادخل فى جدلات عمقية بشأن الاستحقاق

لانه ما يجعل الاستحقاق حقيقة هو احساسنا “الجواني ” باننا نستحق

ولا ولن انتظر صك من احد على كوني انا او كوني امرأة جميلة ، او كوني استحق

من وقتها لهذه ” اللحظة الكمية ” اعيش فى حالات تناغم تجعلني اعمل بشغف وحب وذهن صافي كأني فى كوكب “بتاعي “

 اكتب لنفسي ….انجح لنفسي ……اهتم بي لنفسي

 

 قسمة كاتول*

زميلة شبكة نساء من أجل الإعلام

 

 

This entry was posted in Uncategorized, كتابة, نساء, نصائح, إبداع, إعلام, تحديات, تدريب, شبكة نساء من أجل الإعلام, صحفيات and tagged , , , , , , , , , , , . Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Fill in your details below or click an icon to log in:

WordPress.com Logo

You are commenting using your WordPress.com account. Log Out /  Change )

Facebook photo

You are commenting using your Facebook account. Log Out /  Change )

Connecting to %s